إن ذاتية الإنسان عقبة ملفوفة مجاهل الحياة وغموضها القشم المطبق حتى غدونا بمعيتها نتخبط في التذرع لتلك الذاتية غير آبهين بفداحة ما نفعل
بت مشوشة الفكر أكثر من أي وقت مضى وأنا أذرع صالة منزلنا جية وذهابا أرتب ملفات أفكاري كل وما يناقضه وأترك لسنة قلم رصاصٍ إكمال ما ابتدأت لثقتي التامة بنجاح انتقائيتها
تكالبت علي الأمور وزحفت أهرب من زوبعتها المميتة للأشد منها خطورة
أضيع الساعات في وضع جداول لم يتسنى لي بعد إتقانها بحذافيرها ..وكلما أنبت زماني قناة صادقت قول الشاعر وركبت في القناة سنانا ..غدوت فتاة لا يمكن إدراجها سوى في قائمة تمقتها وفاطمة تصيح فيها يا ابنة إن معه أما آن لك الأوان بترك عادة قوم تبع وشق طريقك الخاص أم أنك ما زلت صغيرة بالقدر الذي لا تعرفين في مزج البترول بالرمل وتكوين قار تعبدين به طريقك
فتحت نافذة غرفتي لتعشعش شمس الضحى في أي ركن تتخذ في الوقت الذي يتسنى لي الهرب من تلك التناقضات التي باتت تسرق راحة أجفاني مؤخرا وأنا أفترض افتراضات تصيب من حولي بداء الخرف ما إن أفضفض لهم ...فينصرفون وعلى أطراف ألسنتهم .. (كل هذا بمجرد فتحك النافذة )
غدوت أتمنى محض أماني كثيرة لم أخط بجنبها تاريخ تنفيذها لأنها وبكل بساطة أماني يتكفل القدر ببحث تاريخها
لكم أتمنى لو يمكنني السباحة وأنا التي لا تميز حرف الألف من الباء في هذه الرياضة في أحد وديان بلدي وبإيمائة من أخي يشرح فيها قواعد اللعبة حتى أنتهز التفاتته وأقفز في جباة تربو عن 10 أمتار وأغلق أذناي عن استرجاع حكايا الجدات الموروثة كابرا عن كابر ولا محور لها غير قسوة تلك الجباة التي سرقت منهن أبنائهن في ليالي العيد والأفراح .
وكتاب أنهيه في ساعتين ونيف وهو يشيخ ب400صفحة تزخر بقصص أولائك الغابرين بعيدا عن وشي الغريزة في أخوتي وقبل تفشي الكرى من ليلي المدلهم
و
حياكة نسيج لا تلطخه حمرة دمي بجهل مني بالحياكة ..أنفضه عن كل هولة تطاله لا يخبو بريقه بنقضاء 16 خريفا أخرى من عمري
و
ومصحف أرزح تحته أسيرة ليله ونهاره والكل يطلبونه حثيثا فينأى عنهم ليدان لا تبكيان بتأوه طلبا في الحرية ..إذ لا طعم للحريه خارج حدود نورانياته
و
فردة حذاء أستعيرها من غياهب الدهر بطراز الأحذية المليئة بالأحزمة لكن دون أن تكلفني عناء الإنحناء والتقوس لربطها متى ما انتشلت
وأمنية أخرى أستكين معها تحت نخلة (خلاص)من نخيل مزرعتنا بنزوى تساقط علي رطبا جنيا وأنا أحط بأذناي على جذعها فأسمع النمل يدب دبيبا مستعرا اثر إشاعة هوت على المستعمرة بأن (يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم ليحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق