لا شيء يبعث على الحزن أكثر من تحطيمي لقلب أحداهن بلا مبالاتي التي لم أحسب أنها سهام في قلبها
حتى باتت تقطر دما من حولي وأنا غافلة عن تلك الحمرة القانية التي غدت تستقطب الأنظار...إلى أنني وأخيرا أدركت لكن جل ما استطعت ادراكه هو أن إعادة ذلك الكم الهائل من النزف أمر محال حتى في خوارق الطبيعة ...
ولكم يميتني حزننا أن تكون تلك الفتاة تربعت على عرش قلبي وغدت تركض في مرعاه الأخضر حتى دون حذاء ...سكنته دون أن تدفع لي أجار السكنة ولم أكن لأطالبها ....كانت تنتظرني لأبصرها ...لكن عيناي كديبهما المعتاد احولت عنها وتركتها دون أن تفكر في انتشالها ...حيثما كانت تنتظر...
لم يكفني تركها حيث كانت تمد يدها للا شيئ ...للفراغ بل ووضعت الملح على الجرح وأغرقت الطين بالماء ..فبات تضميد الجرح أمر صعبا إن لم يكن مستحيلا ...
لم أكن أريد أن أرتكب حماقة أخرى وأزيد من عمق الجراح
مازلت على مرأى ميل واحد من تلك الرسالة ...أرد عليها فتقبلي الحطام ...تقبليه حيثما وطأت قدماك قبل أن يتداعى!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق