غدونا نؤمن بهذه القناعة فبادلتنا الشعور ذاته وتوسدت وسائدنا
لكم يحزنني مرأى فتاة أصبح روتين يومها هو التَمثلُ بكل ما يصبغ ألوان دول الغرب ~~
وأخرى حشرت إصبعها من بين الأصابع لتشير على إحدى تلك الدول في جزء تصفه بالعظيم من تلك الخريطة ، ثم تبدأ بوصف ما فيها وتسهب غير آبهة أني قد بدأت أشعر بالصداع وهي تتمنى أن يكون الرحم الذي أنجبها قد استو لِد من تلك البقاع التي تقدسها أكثر من غيرها ....
ولكم يحزنني وأنا أجلس القرفصاء على الأرض مرأى عجوز تجلس بجانبي وتمسك بي بكلتا يديها غير مكترثة لتقاسيم وجهي المستفهمة وقد بدأت تتجعد أكثر من وجهها .
يدان خشنتان قد فعل ال
زمن فعلته فيهما ووجه صبوح في نظري لم يناهز الخمسين بعد وعينان غاب أكثرها إلى أنها ببعض القوت مازلت باقية ......فتسألني وأجيب وفي لكنتها ونضرتها ألف ألم وألم وأحياننا تعيد نفس السؤال ويفصله عن غيره دقيقتين كاملتين كعادة كل العجائز ..فأتملص بعذر وأتركها مع أسئلتها وهي تودعني وتردد ~ الله يحفظك لأهلك ~.
.
فأعود لأمي استنطقها عن حالها ..فتشيح أمي بوجهها جانبا ~إنها وحيدة ~...لم أكن أريد هذا الجواب فمسحة الحزن والوحشة من الوحدة ظاهرة عليها لكن كيف غدت كذلك أليس لها أبناء ؟؟
بلى لها محمد وسالم وسعاد وحمد وكلثوم وسعد كلهم توفوا عاد الأخيرين الفتاة تزوجت ورحلت والثاني يدرس في الخارج وتتمتم أمي الله لا يبلنا ويكون في عونها
يبعث الرعدة في الأوصال مجرد تذكر حالها وأنا أتحاشى النظر لعينيها ...تزور المنازل وتطوف ليس بحثا عن المال بل عن أنيس لزمنها الذي تعيش .
كأسياخ محماة على جمر ملتهب رحلوا ثمرات عمرها وربما لم تجد مكاننا لتنثر فيه رمادهم بعد أن أطفأت ذلك اللهب سوى فناء منزلها ...لكنها مازالت على الأخيرين تحتضن رمادهما أمام باب منزلها ..علهما يأتيا وينفيا موتهما في قلبها ...
أحلامنا عندما تتشاغب تنسى أن قلوبا وجلة تنتظرنا وأن دولة تنتظر منا صنيعا يعبق بعرق جباهنا ،لست ضد السفر خارجا ولا ضد رسم الأحلام ،لكنني أخشى أن تعود أحلامنا وبالا علينافلا نقوى على رسم حلم أخر
أحلامنا عندما تتشاغب تنسى أن قلوبا وجلة تنتظرنا وأن دولة تنتظر منا صنيعا يعبق بعرق جباهنا ،لست ضد السفر خارجا ولا ضد رسم الأحلام ،لكنني أخشى أن تعود أحلامنا وبالا علينافلا نقوى على رسم حلم أخر
أوهن من بيت العنكبوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق