الأربعاء، 15 ديسمبر 2010

أنثى على خارطة الحياة


أنثى على خارطة الحياة 

لي من العمر 16عاما منذ 16/3/1994                                                                                 حياتي كزهرة تتفتح في عمر الزهور 
تصبغها نفحات من حولها بطيبتهم ....تحاكي بسمتهم كيلا تشذ عنهم 

فتاة  

*تهيم عشقا في مص الأقلام 
لم تجد إعتراضا على فعلها
سوى وشوشات أبيها القائلة (متى ستكفين عن أكل البلاستك )
وسلمى في صفها الخامس التقتها بدفء تهمس لها ~قلمي ....لا تأكليه ~
فتشعر بالذنب وتمسح عليه وتطبطب .....وتعيده حيثما انتزعته 

فتاة

*تخشى كتابة اسمها في ورقة امتحان خشية منها أن تخطيء تلك الحروف ويضيع سهر ليلتها الفائته 
فتعلم من حولها حروفها.....كما تعلمت أن تعلمهم كلمة المرور الخاصة بها 

*تسهب في الحديث كثسرا حتى تضيع في معمعة من أحاديثها 
حينها ....يتعذر عليها العودة حيثما ابتدأت .
فتذرع الأرض من كل حدب وصب باحثة عن بدايتها ...علها تجدها 

*يراودها احساس بالخوف من غسل كأس 
خشية أن ينزلق من بين يديها ....فتتسبب بهلاكه وشرخ ابهامها 

*تصرخ اذا ما حاولت اشتنشاق الماء لشعورها بالصداع يجتاح صدغيها 
فتظل تبحث عن طريقة أيسر للوضوء ....ولا تمل البحث 
علها تجدها يوما ...دونما رقم خط أيسرها يدلل على إدراجها في قائمة بدع عصرها 

*تراكضت فرحة يوما
 لأنها الأولى في حل تمرين _معقد _
والبسمة تكسوها ...فضاقت عروقها تبحث عن فضاء أوسع لتلك البسمة 
تصرخ من أمسكت دفترها ....فتكفهر ابتسامتها وكــــــــل ذلك 
بدعوى أنها خرقت القانون ورسمت فيه أحلامها وخربشت بألوان لا يفهما غيرها
  
ومن يومها

تتردد سبعين مرة قبل أن تسلم دفترها 

تخشى خوض غمار تجارب تجهل عواقبها 

تخشى رسم أحلام أوسع من حدود صفحات ذلك الدفتر 

وفوق كل هذا تظلم الناس بحكمها المجحف لهم ...وتطبق عليهم في زاوية محدودة وترفض أن توسع قطر مجال رؤيتها لتغفر لهم رفم إيمانها بفداحة فعلها ..
وأنهم بالطبع سيبادلونها الشعور ذاته ..


أنا وبمجاز الحديث 

أنثى عاهدت نفسها على تقديس أنوثتها كما خلقها بارئها ..كي لا تضيف لقائمتها خشية أخرى _أن تسخر الأقدار منها _ترجو أن تظل على ذلك العهد إلى حين عودتها لموطنها الأم _التراب _

حيث اشتقت وحيث ستعود بإذن الله 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق