السبت، 23 يونيو 2012

كانت سَجدَةَ طَويلةً فِي مِحرابِ العلم !ّ







كلمات تتفتتُ تَحتَ أقدامِي كــــــزُجاجٍ مكسور !
وأُخرى تفرُ سريعاً كَأنها حُمرٌ مستنفرة ومازِلتُ أجهلُ سبب فِرارها 
لكــــن 


الشيءُ الوحيد الذي أجدني متأكدةً منه 
هُوَ "ذاكــــرتي " 
كم تبدو لِي ملاىء بــــعشراتِ الثُقوب التي أعجز عن سَدها وكَم أجدها مُعادلةً صعبةً تفرضُ نفسها بأكثر من حل لالشيء إلا لتنتزعِ مِني ما يُمكن أنَ يُنتزعَ مِن أرتالِ الحكايا وأنا منذ عامٍ بِكُل تفاصيله أبحث عن من يوضب كُل هذه الفوضى فِي دهاليز الذاكرة واليوم أجدني مفعمةً بالضجيج أكثر من أي وقتٍ مضى فهل أغلقُ الباب دونها  لأرتاح ؟أم أبوحُ بما يسكنني للأرتاح أيضاً؟لا بأسَ بحلٍ وسطٍ بينَ الاثنين سَأقفُ حياداً عَسى أن لا أحيد عن السراطِ المستقيم !وَمادامَ فِي يدي "قلـــمي"عَصايَ التي أتوكأُ عَليها وأَهُشُ بِها عَلى ألمي وَفرحي معاً دعونا كما نحن جالسُون فِي بساطِ الإله وَفِي حضرةِ الذاكرة  ولنترك هذا العام يُهدهدُ غربةَ رئتينا إلا ما شاء الله هُنــــــــــــــــا لا بُدَ لِي أن أقف وَأُوقف زَخم الحياةِ التي تسرقُ منا أيامنا وَنحنُ عنها ساهون وَكم هُو صعبٌ أن أقف فِي خضم الأفكارِ التي تغتالني بِعُنفٍ ! تُحركني كَبندولِ ساعة لا تُطبقُ عليهِ أياً من قَوانين الجاذبيةِ الأرضية إلا جاذبيةُ هذا العامِ العجيب !أظنني ممتنة لأداةِ الإستثناءِ هذه _إلا_ولأنك لـــــــمْ تَكن ولو للحظة عاماً طبيعياً فكذلكَ كانَ مجيئك وَكذلكَ صارَ ذهابك!كالأحلامِ البعيدة كالأقدارِ التي يُصلي مِنْ أجلها الناس كالمستحيل والا مستحيل معاً كالأضدادِ التي تتنازل في لحظة وتجتمع وتذر نظرياتِ العلماء قاعاً صفصفا لا عِوجَ فيهِا ولا أمتا  كانت الثانوية ماهِيةُ هذا العام :) لا شيء أمامي سِوى الكتب .... ولاشيءَ خَلفي سِوى الدفاتر ولا شيءَ بينهما سِواي يـــــــــا الله "مُتضرجاً بالبوحِ ...مُنتعلاً هَوايَ!يزفني قلمي فَينبجِسُ الفؤادُ مِنَ الجسدْ!"ولماهِيةِ هذا العام شَغبُ لا نستطيعُ الإنحياز عنه فِي البدء اشتقنا لهُ اشتياقَ الأرضِ الجدباءِ للمطر ! فَهل تُراها أرضنا اهتزت وربت ؟كُل ما اذكرهُ أننا تخبطنا فِي هذا العام فَقدنا عواطِفنا القديمة لَمْ نعد نحن لإنترنت لم نعد نحنُ للحكايا لم نعد نَحنُ للنوم :@) وكانَ علينا أن نتخير تِلكَ المناطقَ الموبوئة بالكتب بملاءِ رغبتنا وبإرادة تفرضها الظروف ولا عجب أن أكوامُ الدفاترِ والكتب منطقةً فائقةَ التعقيم فأنت اذ تلجُ مِن الباب لا تظمن سلامتك قد تُصابُ لا سمحَ الله بداء مزمن وَمما لا شكَ فيه * أنك ستعانِي صُعابتٍ فِي التعلم فِي بعض الحصص الدراسية *رعيٌ جائر واستنزافٌ لمواردِ المخٍ بشكلِ غيرِ مسيطر !* استيطانٌ غاشم لداءِ الملل فِي النفوس *فقدٌ لكلِ سُبلِ الحنان مفردنا نقلبُ الكتب بعدَ أنْ سلمنا الأمر أنهُ لاينفعنا سواناوكانَ أفضل تصرفٍ نَحسبنا فعلناه أغلقنا عَلى أنفسنا فِي مكان يدعى حِجراً دِراسيا كانَ ولا بُد منهُ لكي نشعُر بالحياة خارجهُ أن نعيشهُ بثوانيه !وَلكم عُلمنا فِي المدارِسِ صغاراً ونحنُ ما نفتئُ نذكُرُ ما علمنا منذ الطُفولةِ الندية "مَنْ جدَ وجد وَمن زرعَ حصد ومن سار عَلى الدربِ وصل "حَقق اللهُ أماني الكل فِي هذا العام  وأوصل الجميع لِبر الأمان عامُ بِكلِ تفاصيل ونحنُ نناضل لقضية كانت بالنسبة لنا أهم من قضايا الشرق الأوسط برمته !وإنما كُلُ عذرٍ فِي سبيل تبرير تخاذلٍ فِي هذه القضية  فاعذروني إنهُ عملٌ غيرُ صالح اليوم يضيئني الحرف الذي تعلمتهُ البارحة والمعادلة التي استعصت عليَ في اليوم الذي قبله والدرس الذي انفقت يومي فِي سبيل فهمه 
لن ألفظ هذا العام يوما كما ألفظ آخر حلم فِي قلبي فقد حاولت أن أتم السجود فِي مَحاريبهِ ما استطعت إلى ذلك سبيلا 
أصيلة أحمد الكندي 23-6-2012


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق