وبأي حالٍ رَحلت يا عيد "
رَحلت بعدَ أن حملت بينَ كَفيكَ أختِي الصغيرة وَهي تَكبرُكَ بِيومَين ....أيُ جَمالٍ أنتِ!!!
أيُ جمالٍ ذلِكَ الذي يَقلبُ المنزِلَ رأساً عَلى عَقب ..، أيُ جمالٍ ذلِكَ الذي يُغيرُ مواعيدَ يومنا وَيعصِفُ بِكُلِ تقويمٍ لنا وخُطة .... أيها ذلِكَ الذي يُنسينا حُدودَ الزمانِ والمكانِ حالما نَحمِلَكِ بينَ يدينا وفِي ذلِكَ يتنافسُ المنتنافِسون _إخوتي_ ... أيُ جمالٍ أنتِ !!!!!
رَحلت ولم يَرحل ذلِكَ الحُزنُ المُتسربلُ مِن سَرمَدِ الماضي الذي أستَشِفُهُ فِي عُيونِهم وأتجرَعُهُ ولا أَكادُ أُسيغُه.....
فلا لا أكادُ أُطلِقُ سراحَهُ منهم بِشقِ الأنفس حَتى أجِدُهُ يَعودُ أكثرَ من سا بِقه
رَحلتَ وَهواجِسي تَمورُ بي لسبعينَ خَريفاً تتعارَكُ بعنفٍ وتذرني كأعجازِ النخلِ الخاوية وأخشى عَلى نَفسي أن أسقط ولا أُعاوِدَ النهوضَ بعدها .....
رَحلتَ وأتت الثانوية وَغدوتُ ممن عَليهم دائِرَةُ الثانوية لا أجدُ مناصاً منها ولا مَهرباً مِنها إلا إليها
اللهُمَ إِني فَوضتُ لَكَ أمري وأنتَ أخيرُ من تُفوضُ إليهِ الأُمور
يــــــــا اللّه !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق