الأحد، 30 يناير 2011

ذاتية مسلوبة !!!



مؤلم حد الصميم أن ترى ذاتيتك تسلب منك وأنت تحولق في الفراغ  

تعرفهم في لحن القول لا براعة لهم سوى اللعب في الوقت البدل ضائع حفنة من الماسونيون المتخذين للدكتاتورية شعارا لهم يصيحون في كل فوج عميق .. وبات العالم يخشى أن يصيحوا بصياح فرعون (أنا ربكم الأعلى )سئمت صناديق الإقتراع منهم حد البكاء ... ....يمشطون أحاديثهم بالوعود الكاذبة  ..يبصر الكل تلك الوعود حتى سئموا من الحلم بوعود على شاكلتها ..معبئة في قوارير لا تطالها حتى أبصارهم ....متواطئون مع المستعمر حد الذل يفصل وهم يلبسون ويلبسون شعوبهم ويصهرون الحديد في أفواههم خشية أن يتحدثوا ،يمدون الكف ليغرس الأول مجساته ببراعة ...يمجون السجارة حتى يختنقوا وبعدها لا يكلفون أنفسهم عناء البحث عن مطفأة فأجساد شعوبهم رهن اشارتهم متى ما أشارت لهم نزواتهم أن ينفثوا فيها .متناسين أن   تلك الأجساد المتقرحة ترفع أكف الضراعة حتى يطاح بهم اليوم قبل الغد (يا رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا )

ولكم هو محزن مرأى عالمنا العربي وحاله الموجع  والمساحة الحمراء في ازدياد ،مازالت الجروح ملتهبة تتقيح الأظلام أينما جولت بصرك على خريطة عالمنا الإسلامي ترى في كل بقعة معضلة أكبر من الأخرى .... ، سقى الله تلك الجماهير الثائرة في تونس ..أخيرا استجاب القدر لأابي القاسم حتى وإن كان  يتوسد الثرى ، وريقات في بالا حدود يفضح نفسه بلا حدود .... سيفي ليفني تعرب قائلة (إذا اردت أن تلعن أحدهم فقل له اذهب الى جهنم ..لكن أنا اقول اذهب الى غزة )  يال جبنها تلك الأفعى على كثر جحافلها مازالت تخشى شعبا لا حول له ولا قوة ....لكن خوفها في محله إن كانت لازالت لم تسمع بقوله تعالى  (سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب )شاخت عليها أقفال جهنم أبد الدهر  .....مازلت أذكر بكاء يهودية على حوادث عاث عليها الزمن ..دموعها الكاذبة أتعلمون لماذا ؟؟ لأن الرسول عليه السلام قتل في حادثة بني النضير بعضا منهم ..... لكن ليتها تعلم لما أقدم الرسول على تلك الخطوة لبكت لوقاحة شعب تندرج من سلالته ...... لا لمقتله ثم هل هناك مجال للمقارنة ببشاعة ما يفعل من تبكي عليهم  ..مازالوا ليومهم يتحانقون علينا ...يبالغون في القصاص ..قصاص  بعنجهية مبالغة بغير وجه حق ..

لا بد من يوم تطفو في مسميات الحرية والإستقلال والآمان على السطح ..لا بد من يوم يتوقف في النزف ..الشهيق دمعا ...والتنفس دمعا ...والإنهيار دمعا ..لا بد أن تندمل الجروح من الأقاصي .....من يوم ترتد فيه تلك القلوب وليدة تطلق صرخة الحياة الأولى ....الحياة في وجه الطغيان .... لابد أن يصيح العالم بصوت قد من غضب ينتشي بولادة كل طاغية ...كل من يرمي تلك الملاين في الشتات ...كل الذين جرعهم الآلام ...كل من شيع قتلاهم وهو يكشف عن ثغر مبتسم ..كل من رد دموعهم لحلقومهم ليشق ملحه في طريقه ..كل من تبعثر في فضاء الحزن كغيمة تائهة تبحث عن ذاتيتها المسلوبة ....
بسمة الرضا بأنصاف الحلول لم تولد بعد معنا ...نحن شعب حر في ذاته وسنظل إلى يوم يبعثون   لا نرضى سوى بالحلول الجذرية الكاملة ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق